لم تخرج نتائج الجولة الرابعة من مسابقة دوري الأبطال عن إطار المنطق والمتوقع.. وكما كان منتظراً فقد حققت الأندية الإنكليزية درجة الامتياز بعدما أمّن كل من مانشستر يونايتد وأرسنال تأهلهما إلى الدور الثاني، في حين عزز تشلسي صدارته للمجموعة الثانية بعد عودته بنقطة ثمينة من ملعب مضيفه شالكه، واحتفظ ليفربول بحظوظه قائمة للتأهل بعدما سجل فوزاً قياسياً على حساب ضيفه بيشكتاش التركي.
ولم تكن نتائج الأندية الإيطالية أقل جودة، إذ حقق كل من الانتر ولازيو الفوز على ملعبيهما، ليدنو الأول من التأهل ويرتقي الثاني إلى مركز الوصافة خلف ريال مدريد معززاً فرصه ببلوغ الدور التالي.. وعاد ميلان بطل أوروبا بثلاث نقاط ثمينة من رحلته الأوكرانية، فانفرد بصدارة المجموعة الرابعة بـ »9« نقاط، في حين وقف الحظ إلى جانب روما الذي تعادل في الدقيقة الأخيرة مع مضيفه سبورتنغ لشبونة ليصبح على بعد »3« نقاط من مرافقة اليونايتد إلى الدور الثاني.
الفرق الإسبانية بدورها سجلت نتائج طيبة »باستثناء فالنسيا« الذي خسر على ملعبه »ميستايا« أمام روزنبرغ النرويجي فتقهقر إلى المركز الرابع في مجموعته وباتت فرصته ضئيلة للتأهل، في حين رفع برشلونة رصيده إلى »10« نقاط بعد فوزه على غلاسكو رينجرز وعاد الريال بنقطة من بلاد الإغريق، في حين اقترب إشبيلية من الدور الثاني بفوزه على مضيفه ستيوا بوخارست.
وقدّم بيشكتاش وفنربغشه وجهين متناقضين للكرة التركية، بعدما خسر الأول بنتيجة قياسية، في حين سجل الثاني فوزه الثاني على حساب آيندهوفن رافعاً رصيده إلى »8« نقاط..
وتربع بورتو على عرش صدارة المجموعة الأولى بعد فوزه الصعب على مرسيليا، في الوقت الذي لم يتمكن من خلاله مواطنه بنفيكا من ترجمة سيطرته الميدانية إلى فوز على مضيفه سلتيك الاسكتلندي.
واستعاد ليون زمام الأمور بفوزه على شتوتغارت رافعاً رصيده إلى »6« نقاط ليحيي آماله بالتأهل وإن بقي ذلك مشروطاً بفوزه على الرينجرز في غلاسكو. وفي المجمل شهدت الجولة الحالية تسجيل »46« هدفاً في »16« مباراة بمعدل »87,2« هدف في المباراة الواحدة وهي نسبة ممتازة بالنظر إلى احتدام الصراع على النقطة..
المجموعة الأولى
بعدما جمع نقطة واحدة من مبارياته الثلاث الأولى وتموضعه في المركز الأخير لمجموعته، كان ليفربول »وصيف البطولة للعام الماضي« أحوج ما يكون لانتصار على بيشكتاش التركي يعيد إليه الاعتبار والثقة في آن معاً ينعش به آماله للمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة..
وأدرك لاعبو »الريدز« المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولم يجعلوا جماهيرهم الوفية تنتظر طويلاً على أعصابها، فسرعان ما كان كراوتش يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة لتكرّ معها »السبحة« في ليلة »نسخ« من خلالها لاعبو الليفر الرقم القياسي في الانتصارات الأكبر التي تحققت عبر تاريخ البطولة بتسميتها الجديدة.
وبهذا الفوز رفع ليفربول رصيده إلى »4« نقاط بفارق »3« نقاط عن مرسيليا وأربع عن بورتو »المتصدر« والذي يلتقيه في الجولة المقبلة في »الأنفيلد«.. علماً أن ليفربول يستطيع ضمان عبوره للدور الثاني في حال فوزه في مباراتيه المقبلتين على بورتو ومرسيليا بغض النظر عن بقية النتائج، مع الإشارة إلى أن بورتو حقق فوزاً صعباً ومستحقاً على حساب ضيفه الفرنسي »2/1«..
المجموعة الثانية
عمّق روزنبرغ النرويجي من جراح فالنسيا الإسباني بعدما غلبه في ملعبه بهدفين نظيفين في أول مباراة لفريق الخفافيش تحت قيادة المدرب الهولندي رونالد كويمان ليقترب الفريق النرويجي من تحقيق حلمه ببلوغ الدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 96/97.
وفيما كان الجميع ينتظر ردة فعل قوية من فالنسيا الذي خسر أمام روزنبرغ قبل أسبوعين في النرويج، جاء هدف السبق للضيوف في الدقيقة »31« عبر إيفرسن وهو الهدف الذي قال عنه كويمان إنه أفقد لاعبيه التركيز.. ولم تختلف الصورة كثيراً في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل هدف ثانٍ في مرمى الحارس هيلدبراند عن طريق اللاعب نفسه الذي أمّن لفريقه ثاني فوز خارج الديار في »21« مباراة لعبها في الشامبيونز حتى الآن.
من جهة ثانية خرج تشلسي قانعاً بنقطة التعادل مع مضيفه شالكه بعد مباراة عانى فيها البلوز الأمرين وخاصة مع إصابة حارسه الأساسي بيتر تشيك، ولم ينجح لاعبو شالكه في استثمار الفرص العديدة التي أتيحت لهم عبر راكتيش وأوزل وجونز.
المجموعة الثالثة
حرم حارس مرمى أولمبياكوس الدولي نيكوبوليديس فريق ريال مدريد من تحقيق فوز يضمن له مرافقته أرسنال ومانشستر يونايتد إلى الدور الثاني من البطولة »مبكرا« بعد تألقه في الذود عن مرماه في أكثر من كرة وخاصة في شوط المباراة الثاني ليفرض تعادلاً سلبياً ساهم به القائم الأيمن والعارضة التي ردت هدفاً محققاً للهولندي نيستلروي..
وقدّم لاعبو الريال أداءً مميزاً بدّلوا من خلاله الصورة التي ظهروا عليها في مباراتهم الأخيرة أمام إشبيلية لكنهم افتقدوا إلى اللمسة الأخيرة أمام المرمى اليوناني الذي بقي مستعصياً وليفشل الريال في الفوز للمرة الثانية خارج برنابيه بعد مباراة كان فيها الطرف الأفضل.
الريال الساعي للفوز باللقب للمرة العاشرة في تاريخه رفع رصيده إلى »8« نقاط وبات بحاجة إلى الفوز بإحدى مباراتيه المقبلتين أمام بريمن أو لازيو لقطع تذكرة العبور إلى الدور الثاني، علماً أن لازيو حقق فوزاً مهماً جداً على ضيفه بريمن »2/1« في مباراة شهدت احتساب ركلتي جزاء »مناصفة« بين الفريقين، إضافة إلى طرد البرازيلي دييغو الذي فقد أعصابه في الثواني الأخيرة للمباراة، وستكون المباراة المقبلة بين لازيو وأولمبياكوس على الملعب الأولمبي في العاصمة روما حاسمة من أجل التأهل.
المجموعة الرابعة
قاد أفضل هداف إيطالي في الشامبيونزليغ فيليبو إنزاغي فريقه ميلان للفوز على مضيفه شاختار دوينتسك »3/0« بعد تسجيله هدفين سمحا له بمشاركة الألماني غيرد مولر صدارة أفضل هدافي المسابقات الأوروبية برصيد »62« هدفاً.. ومرة أخرى تفوقت خبرة لاعبي ميلان »الأوروبية« وقالت كلمتها في شوط المباراة الثاني الذي اشترك فيه إنزاغي بدلاً من جيلاردينو في الدقيقة »63«.. ولم تمض ثلاث دقائق حتى كان يفتتح التسجيل إثر تمريرة ذكية من بيرلو.. وكالعادة فرض البرازيلي كاكا نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفاً رائعاً غالط به أربعة مدافعين وحارس الفريق الأوكراني في آن معاً، قبل أن يؤثر زميله إنزاغي على نفسه وليمرر له كرة »مقشرة« ليسجلها في المرمى الخالي على الرغم من أن كاكا كان منفرداً بالمرمى..
الميلان رفع رصيده إلى »9« نقاط بفارق »3« نقاط عن شاختار وسلتيك، وفوزه في المباراة المقبلة على مضيفه آيندهوفن سيؤمن له بطاقة العبور لمواصلة مشوار الدفاع عن لقبه.
المجموعة الخامسة
مرة أخرى أثبت ملعب الكامب نو أنه يشكل »الجحيم« بالنسبة لزواره والضحية الجديدة لم يكن إلا غلاسكو رينجرز متصدر الدوري الاسكتلندي الذي أرهبه مشهد الجماهير الكاتالونية في الملعب فتلقت شباكه هدفاً سريعاً في الدقيقة السادسة إثر متابعة من تييري هنري لرأسية ميسي العرضيــــة وأثمر تعاون »ميسي ـ رونالدينيو« عن هدف ثانٍ قبيل نهاية الشوط الأول بدقيقتين بعد لعبة ثنائية انتهت على قدم النجم البرازيلي الذي سدد لكن كرته ارتدت من الحارس لتجد ميسي في المتابعة..
وعاند الحظ حيناً والتسرع حيناً آخر البارسا لزيادة غلته في الشوط الثاني وكاد فالديز وزملاؤه يدفعون ثمن التهاون في اللحظات الأخيرة، حيث تعرض المرمى الكاتالوني لأكثر من اختبار.
وفي المجموعة ذاتها حقق ليون فوزاً صعباً على ضيفه شتوتغارت، فتقدم بهدفين عبر حاتم بن عرفة وكالستروم في ربع الساعة الأولى لكن ردّ شتوتغارت جاء سريعاً عبر غوميز بعد دقيقة واحدة.. وأعاد »بن عرفة« الفارق إلى ما كان عليه قبل نهاية الشوط الأول. وكاد الفوز يهرب من أصحاب الأرض بعدما سجل غوميز هدفاً ثانياً في الدقيقة »56« قبل أن يهدر هيتزلسبرغر ركلة جزاء في الدقيقة »60« وليطلق جونينيو رصاصة الرحمة على بطل البوند سليغا في الوقت بدل الضائع من المباراة.
المجموعة السادسة
أهدى لاعبو مانشستر يونايتد مدربهم السير أليكس فيرغسون الفوز في أول مباراة له بعد افتتاح عامه الثاني والعشرين مع الفريق.. وسجل الشياطين الحمر فوزاً كبيراً على دينامو كييف الأوكراني برباعية نظيفة هي الخامسة في آخر »6« مباريات للفريق..
وغاب عن اليونايتد عدد من الأساسيين أبرزهم فيرديناند، غيغز، هارغريفيز، وسكولز »المصاب«، وتناوب على تسجيل الأهداف كل من الإسباني جيرار بيكيه والأرجنتيني تيفيز والإنكليزي روني والبرتغالي رونالدو وهذا هو الفوز الرابع على التوالي لليونايتد ورفع به رصيده إلى »12« نقطة بفارق »5« نقاط عن أقرب مطارديه ليضمن مقعده في الدور المقبل بغض النظر عن نتيجة مباراتيه الأخيرتين.
وبات روما قريباً جداً من مرافقته بعدما سجل تعادلاً بطعم الفوز في ملعب جوزيه آلفلادي أمام مضيفه سبورتنغ لشبونة في مباراة شهدت تسجيل الهدف الأجمل في الجولة الحالية وسجله البرازيلي ليدسون في الدقيقة »64« علماً أن حكم المباراة ألغى هدفاً لأصحاب الأرض في الشوط الأول بداعي وجود خطأ على الحارس دوني.
المجموعة السابعة
واصل الانتر سلسلة عروضه ونتائجه الجيدة وحقق فوزاً كبيراً على سيسكا موسكو الروسي »4/2« في المباراة التي شهدها نحو »38« ألف متفرج فقط في ملعب سان سيرو.
وبدأ الضيوف اللقاء بأسلوب ناري فسجل البرازيليان جو وفاغنر لوف هدفين سريعين في مرمى مواطنهما جوليو سيزار، لكن هذين الهدفين كان لهما مفعول السحر على لاعبي الانتر الذين انتفضوا بسرعة وردوا بأربعة أهداف كاملة تناوب على تسجيلها السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتيني كامبياسو..
واحتفظ النيرازوري بصدارة المجموعة بفارق نقطة عن فنربغشه التركي الذي أكد أن نتائجه السابقة لم تكن بمحض الصدفة وسجل هدفين كانا كافيين له للخروج فائزاً أمام جماهيره العريضة على حساب آيندهوفن المتهالك وليرفع رصيده إلى »8« نقاط.
المجموعة الثامنة
بتشكيلة رديفة تمكن أرسنال من بلوغ مراده فعاد بنقطة واحدة من العاصمة التشيكية براغ بعد مباراة سلبية الأداء والنتيجة، ورفع المدفعجية رصيدهم إلى »10« نقاط أمنت حضورهم في دور المجموعات وليحتفظ أرسنال بنظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي ولا يوازيه في هذا سوى برشلونة الإسباني.
ولم تنفع محاولات نادي ستيوا بوخارست الروماني الذي استنجد بلاعبه السابق لاكاتوش الذي استلم مهامه التدريبية مؤخراً فخسر الفريق أمام إشبيلية بهدفين للبرازيلي ريناتو ليعزز الفريق الأندلسي من فرص تأهله إلى الدور الثاني بعدما رفع رصيده إلى »9« نقاط بفارق »5« نقاط أمام سلافيا براغ التشيكي.
النتائج الكاملة للجولة الرابعة
المجموعة الأولى:
* ليفربول * بيشكتاش »8/0«
سجل لليفربول: كراوتش »19 و89« ويوسي بن عيون »32 و53 و56« وجيرارد »69« وبابل »78 و81«.
* بورتو * مرسيليا »2/1«
سجل لبورتو: طارق السكتيوي »27«، ولوبيز »78«.
سجل لمرسيليا: نيانغ »47«.
المجموعة الثانية:
فالنسيا * روزنبرغ »0/2«
سجل لروزنبرغ: إيفرسن »31 و58«.
* شالكه * تشلسي »0/0«.
المجموعة الثالثة:
* لازيو * فيردر بريمن »2/1«
سجل للازيو: روكي »54 و57«.
سجل لبريمن: دييغو »88«.
* أولمبياكوس * ريال مدريد »0/0«.
المجموعة الرابعة
* شاختار دوينتسك * ميلان »0/3«
سجل لميلان: إنزاغي »66 و90« وكاكا »72«.
* سلتيك * بنفيكا »1/0«.
سجل لسلتيك ماكفيدي »45«.
المجموعة الخامسة
* برشلونة * غلاسكو رينجرز »2/0«
سجل لبرشلونة: هنري وميسي »6 و43«
* ليون * شتوتغارت »4/2«
سجل لليون: حاتم بن عرفة »6 و37«، وكالستروم »15«، وجونينيو »90«.
سجل لشتوتغارت: غوميز »16 و56«.
المجموعة السادسة:
* مانشستر يونايتد * ديناموكييف »4/0«
سجل لمانشستر: بيكيه »31«، وتيفيز »37«، وروني »76«، ورونالدو »88«.
* سبورتنغ لشبونة * روما »2/2«
سجل لسبورتنغ: ليدسون »22 و64«.
سجل لروما: كاسيتي »4«، وبيتزارو »89«.
المجموعة السابعة:
* الانتر * سيسكا موسكو »4/2«
سجل للانتر: إبراهيموفيتش »33 و75«، وكامبياسو »34 و67«.
سجل لسيسكا: جو »23«، ولوف »31«.
* فنربغشه * آيندهوفن »2/0«
سجل لفنربغشه: مارسيليس »28 خطأ في مرمى فريقه«، وسينتورك »30«.
المجموعة الثامنة:
* ستيوا بوخارست * إشبيلية »0/2«.
سجل لإشبيلية: ريناتو »25 و65«
* سلافيا براغ * أرسنال »0/0«.