ماذا فعلت يا باب الحارة ؟؟
مسلسل باب الحارة .. عندما تسمع هذا الاسم من المحيط إلى الخليج وبين الجاليات العربية في دول الاغتراب تعلم بأنهم يتكلمون عن مسلسل (( سوري )) خالص .. وعن عادات دمشقية وحياة كلنا نفتقدها ..
وعن إبداع لممثلين سوريين ولكاتب سوري ومخرج سوري نجحوا كثيراً في إيقاظ مشاعر الحب النائمة والمغيبة تجاه الشعب السوري وسوريا كبلد ينبض بالعروبة .. وقد سجلت بعض الملاحظات سأعرضها عليكم .. علكم تجدون مدى قيمة هذا العمل ومدى أهميته لنا كسوريين ..
1 – أكثر ما يفرحك (( كسوري )) هو اهتمام العالم وخاصة دول الخليج والمغرب العربي باللهجة السورية والمصطلحات الشامية .. وهذا ما يجعل من لهجة أهل الشام مفهومة ومتداولة بسهولة ويسر.. وهذا ما سيفتح الآفاق لكل ما هو سوري ..
2 – قرأت في صحيفة الوطن السعودية في العدد الصادر بتاريخ 29 رمضان عن أن بعض الأسر السعودية بدأت تتعلم كيفية تحضير الأكلات السورية مثل (( الشاكرية .. الكوسا بلبن )) تيمناً فقط بالمجتمع السوري وعاداته ..
3 – التقارير الإخبارية التي تم بثها على الفضائيات العربية جعلت من الدراما السورية نقطة علام في الدراما العربية .. وعدد المشاهدين له الذي حقق نسبة مشاهدة غير مسبوقة كما ذكرت قناة العربية .. هو أكبر دليل على اكتساح هذا العمل لأي عمل آخر ..
الـ CNN الأميركية أعدت تقريراً حول المسلسل , وصحيفة هآرتس الإسرائيلية أيضاً هذا الاختراق النوعي الذي حققه المسلسل كان نصراً اجتماعياً وسياسياً كبيراً جداً لكل سوري .. وكثيراً ما شعرت بالفخر عندما رأيت لبنانيين من (( 14 شباط )) يتحدثون عن باب الحارة .. وسعوديين يتغنون بباب الحارة ..
4 – موقع التعارف المعروف (( Face book )) تم إنشاء (( Group )) باسم باب الحارة .. وخلال زمن قياسي وصل عدد أعضاء هذه المجموعة إلى 16000 عضو ..ويزين هذه الغروب علم سوريا .. وصور نجوم المسلسل ..
5 – إن متابعة هذا المسلسل من المحيط إلى الخليج أعاد سوريا إلى مكانها الطبيعي في قلوب العرب .. كل العرب .. فكان أقوى من أي سلاح و أمضى من أي موقف ..
... نعم لقد حقق هذا المسلسل الكثير والكثير وهو نصرة لسوريا بما للكلمة من معنى وعلينا أن نستثمره بالشكل الأمثل .. فعلاقة سوريا بالشعوب العربية استيقظت من جديد من خلال هذا المسلسل لأننا أيقظنا فيهم النخوة والمروءة والشهامة .. وهذا ما حاولت أن تمحوه بعض الأنظمة والحكومات التي سقطت سياستها في عزل سوريا !!
منقول من جريدة الدبور ...
مــــــــاريا