منـتـديات أهل اللاذقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منـتـديات أهل اللاذقية

أهلا و سهلا بكم في منتديات أهل اللاذقية ... لاذقية الحب و الجمال .. نتمنى قضاء وقت رائع معكم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الإدارةالإدارة  

 

 [b]عندما أموت ..... مرتين[/b]

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KILLER
لاذقاني جديد
لاذقاني جديد
KILLER


ذكر
عدد الرسائل : 47
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

[b]عندما أموت ..... مرتين[/b] Empty
مُساهمةموضوع: [b]عندما أموت ..... مرتين[/b]   [b]عندما أموت ..... مرتين[/b] Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 22, 2007 2:52 am

عندما أموت ..... مرتين
ماذا...؟؟ سقط الخبر على مسامعه كسقوط ليل مفاجئ على ضوء النهار ... أهكذا بكل بساطة انتهت القصة ... بكل هذه السهولة وبرودة الأعصاب و المشاعر تكون الخيانة ... بعد أعوام من التضحية وا لإخلاص و الوفاء تكون النتيجة هباء...
لم يصدق ما سمعه و كأنه يعيش في حلم من أولئك اللاتي لا يستطيع المرء أن يغفو بأمان بعد رؤيته لليالي عدة ... أعاد على صديقته التي زفت له خبر خطبة حبيبته السؤال مجددا ... هل أنت متأكدة ... فأغمضت عينيها و هزت له رأسها وكأنها تريد أن تواسيه بعدم نطقها لكلمة نعم ... سقطت الدموع من عينيه جامدة باردة بلا معنى... ولكن لماذا...؟؟؟ سؤال كان يخترق نياط القلب بنصل لا يعرف للرحمة معنى ... تذكر كل لحظة جميلة و صادقة قضاها بصحبتها فما كان من الذكرى الا أن زادته ألما على ألم ..
ومن وسط ركام الآلام انشقت شفتاه عن ضحكة ... ضحك بطريقة لم يعهدها من قبل ...كان يضحك بكبرياء مخدوش وبعمر مهدور وبقلب محروق... وبعينين دامعتين ... طريقة غريبة للضحك ... تماما مثلما كانت طريق غريبة للخيانة....
ومضت الأيام مسرعة كقطار لا يتوقف ... ومضى في مسيرته المعذبة كشريط من الألم الأزلي الأبدي ... كانت الأيام تجلده بسياط الذكرى فينكمش قلبه مشرفا على الموت ... كان يراهات في كل شيء ... في ابتسامة عاشقين صغيرين في احدى الحدائق ... في شريط النور الذي يرسله القمر كهدية لأهل الأرض ... في بقايا المل المتبقي لخيوط الشمس بالحياة عند الغروب.... في نومه اليقظ ... في صحوه الحالم... وفي حياته الميتة ... لكنه كان يكابر ... فهو قد خسر حبيبته لسواه... بدون مقدمات ... فهل يخسر ما تبقى من رجولته وكبريائه أيضا..؟ لذلك كان يحاول قدر الامكان أن يبقى متماسكا ... رغم أنه مجزأ أكثر من قطعة جليد ضربها برق السماء فحولها إلى قطع صغيرة بائسة ...
ومرت الأيام و الأسابيع بتثاقل بليد بدون أي معنى أو نكهة ... وكأنه كان يعيش فقط ليعيش ... فقط لأنه موجود على ظهر هذا الكوكب ... هكذا وبكل هذه السخافة كانت أيامه تمر من بعدها...
وبشكل معاكس تماما أدارت الأيام له وجهها الآخر ... بكل بساطة وسخرية الأيام انشقت الدنيا عن صديقته هلا القادمة من أرض المستحيل ... لتعلن له عن المستحيل ... في البداية قابلها بوجه ليس له ... بوجه استعاره من جنرال خسر آخر جندي له في معركة البقاء... ولم يتبقى لديه غير الوجوم ... أهلا هلا تفضلي بالدخول ... وولجت هلا باب بيته القاتم الحزين الذي كانت تفوح منه رائحة الخيبة ... بادرته بالسؤال :أراك كشخص قد هجر الحياة ... ماذا دهاك ...؟؟ فأجابها بانكسار محترق : لم يعد لي حياة لأعيشها ... إنني أتنفس فقط لأن رئتاي تريدان ذلك ... فقالت له بتسرع انفض الحزن و الهم عن قلبك التعب واستوعب جبدا ما أتيتك به فالموضوع هام ... أجابها غير مكترث لحديثها : لم يعد هنالك شيء مهم في حياتي التافهة بعدها .... فقاطعته بطموح قائلة له : أصغي الي جيدا ... وفاء تقول بأنها لم تخنك ... تقول بأنها وافقت على الخطبة مرغمة نزولا عند رغبة اهلها ... وبعد أن لمس أهلها الموت الذي وقعت فيه من بعدك ... قرروا أن تفسخ الخطبة ... المهم أنا وفاء تريد رؤيتك بسرعة ... – قلت له هلا تلك المفردات على الرغم من أن شيئا غامضا في داخلها كان غير مقتنع بما تقول - ... هز رأسه في البداية غير مصدق ... فحتى السعادة عندما تأتي بشكل كبير ومفاجئ يكون لها تأثير الصدمة ... هز رأسه مجددا وسألها بنشوة آملة ... : هل انت متأكدة .... هل أنت جادة .... فابتسمت له بعيون صامتة ... وكطفل حصل على لعبته التي تمناها طويلا ... فرح بهاء ... فرح وكأن الدنيا لم تعد تتسع لصدره الصغير ... في اليوم التالي قابلها ... في نفس المكان ... عندما رآها لأول مرة بعد الانقطاع أحس بنوع غريب من الحزن والمواساة ... كذلك الذي يحدث بعد أن يذهب حبيب .. لتعزية حبيبته التي فارقها طويلا بوفاة زوجها .... يريد أنا يذهب ولا يذهب يعود ولا يعود ... لكن حبه لها أنساه الدنيا بأسرها .. ضحك معها .. غرق في عينيها ... عاد النبض إلى قلبه .. وعادت الدماء إالى شرايينه ......... – ما أجمل الحياة بعد الموت – انتهى اللقاء تماما مثل أي شيء في هذه الدنيا ... قبل الوداع وضعت له ابتسامة رقيقة أسفل الفم وجانبه ... فصافح عيده في تلك الابتسامة الرائعة ..........
ومضت الدقائق و الساعات و الأيام بأجمل طريقة يمكن أن تمضي بها ... و ازهر الحب من جديد ... وأصبح لحياته طعما آخر ولونا آخر من جديد ... ما أجمل الحب و ما أعظم ما يمكن أن يفعله بالإنسان .... أحبها بهاء من جديد ... أحبها بقوة أكبر .. وبأمل أكثر ... وبإصرار لا يعرف الكلل ... أضعتك مرة ولن أضيعك ثانية مهما حصل ... وكانت وفاء تهز له رأسها بدلع و ابتسام كأميرة أسطورية ....
تحت شمس تموز المحرقة طلبت منه هلا لقاء على حين سرعة ...
وتحت شمس تموز التي تجلد البشر بكرابيج الحر ... جلدته هلا بسياط المفاجأة التي لم يحسب لها حسابا ...قالت له بكلمات تقطر دما ..: قبل أن أقول أي شيء أريد منك أن تعدني أن تبقى قويا كما عهدتك ... تسارع النبض في قلبه بطريقة غريبة ... و كأنه أحس بالمفردات قبل أن تنطقها هلا ...: أعدك قالها ولم يزد ... فاسترسلت بحروف من الدهشة والمفاجاة والفاجعة تروي له بأن وفاء تلك الحبيبة العائدة ... لا تزال مخطوبة لذلك الشاب القديم _الغامض ككابوس أسود بالنسبة له _ و أن الخطوبة لم تفسخ كما قالت وفاء ...
بل واكثر من ذلك أن حفل الزفاف أضحى قريبا جدا ....... لا يدري لماذا قادته قدماه لنفس المكان الذي تعود أن يقابل وفاء بين أحضانه .. وجدها جالسة بنفس المكان الذي تعودت أن تجلس فيه .. وأمامها تمام كان يجلس كابوسه ....... على حين غرة حولت وفاء عيونها عن خطيبها ففاجأها بهاء بنظراته المتأملة لها ...... بقي واقفا بصمود كجبل لا يتحرك ... نظر اليها بعينين ميتتين ... وابتسم بغرابة ... بغرابة لم يعرف لها مثيلا من قبل .... بعد ذلك المشهد مشى بهاء لا يلوي على شيء ... قادته قدماه إالى بيته دون أي يعي ما حوله .... مشى بخطوات ساكنة ... وبأنفاس باردة ... وبإحساس ميت ..........
دخل إلى بيته دون أن يعرف أنه وصل .... و أسقط جسده الحتضرة على الكرسي و أمسك بالقلم و ملايين الصور تطوف في مخيلته المكسورة ... تحرك القلم في يده دون إرادة منه ... واغتال عذرية الورق البيضاء مسطرا الأحرف التالية ...............................
} عندما أموت مرتين ... أدرك أني سأعيش للأبد {.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
L@TT@KIA
الــــمــــد يـــر الـــعـــــام
L@TT@KIA


ذكر
عدد الرسائل : 220
العمر : 39
الموقع : اللاذقية
العمل/الترفيه : تجارة
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

[b]عندما أموت ..... مرتين[/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]عندما أموت ..... مرتين[/b]   [b]عندما أموت ..... مرتين[/b] Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 22, 2007 2:54 am

شكرا اخي KILLER على مساهمتك الاولى و الرائعة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[b]عندما أموت ..... مرتين[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتـديات أهل اللاذقية  :: الأقــســام الأجــتــمــاعــيــة :: منتدى الشباب-
انتقل الى: